عرفت عدة تغيرات و إنقسامات كما لم يستبعد المؤرخون انها حضت بفترة من الاستقرار و الازدهار في عهد الحكم الثلاثي الأول المكون من الملك مكيبسا و أشقائه غلوسة و مصطنبعل حيث يشير نقش شرشال لتلك الفترة
صورة للوحتين على جدران المعبد ، اللوحة الأولى إلى اليمين والثانية على اليسار وهما مكتوبتان باللغتين البونية والليبية
و لقد علق كومس على تلك الفترة قائلا ( ثلاثين سنة من السلم جعلت من عهد ميكبسا أكثر عهود نوميديا نفعا و ان لم يكن أكثرها بريقا )
نوميديا بعد وفات ماسينيسا
بعد وفات ميكبسا نشأ الحكم الثلاثي الثاني الذي كان عكس الأول المحافظ على الوحدة الترابية للمملكة ففي هذا الحكم الثلاثي الثاني الذي خلف فيه ميكبسا ابنيه عزربعل و هيمبصال و ابن شقيقه يوغرطة ابن مصطنبعل
شب خلاف بين الثلاثة مما أدى إلى إنقسام المملكة و هذا كان يخالف رغبة يوغرطة الذي أرسل من إغتال هيمبصال سنة 117 ق.م و قد أخضع العديد من المدن و كاد يخضع كل نوميديا فسارع عزربعل بإرسال وفد لروما ليطلعها عن أخبار نوميديا و ما يفعل يوغرطة و رغم تدخل روما لتقسم نوميديا بين عزربعل الذي أظهر ولائه لروما حسب المؤرخ سالوستيوس و يوغرطة الذي أخذ الجزء الغربي و لكن سرعان ما هاجم يوغرطة مملكة عزربعل حتى حاصرها و استسلم عزربعل عام 112 ق.م بعد حصار دام لمدة خمسة عشر شهر فظم يوغرطة الجزء الشرقي لمملكته و كان هدفه توحيد المملكة
نوميديا في عهد يوغرثن
و لكن روما رأت فيه العدو الذي سيزلزل كيانها فأعلنت الحرب عليه و لتجأت إلى الغدر للقضاء عليه فستغلت صهره بوخوس ملك موريتانيا و وعدته بإمتيازات فقام بخداع الملك يوغرطة و قدمه لروما سنة 105 ق.م و مات في السجن هناك في روما
إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...
0 تعليقات